نُفّذت هذه الدراسة في المرتفعات حول مدينة إب في خريف 1999م، وتم اختيار عزلتين كمناطق ممثلة لمنطقة الدراسة. احتوت الدراسة على الموارد الطبيعية، الخصائص الاجتماعية الاقتصادية وخصائص النظام المحصولي (التركيب المحصولي، أنماط التعاقب المحصولي، طرق تحميل المحاصيل، الممارسات التقليدية في إدارة المحاصيل المطرية وكذلك التقويم المحصولي). تتميز منطقة الدراسة بارتفاع معدلات هطول الأمطار حيث تراوحت خلال السنوات 1982-1995م بين 700-1200مم وبمتوسط سنوي حوالي 875مم. ووفقاً للبيانات المناخية فإن فترة هطول الأمطار تمتد من مارس وحتى نهاية أكتوبر. أعلاها تكون خلال الأشهر (مايو-أغسطس). تعتمد زراعة محاصيل الحبوب أثناء فترة النمو بدرجة أساسيه على هطول الأمطار الموسمية في الصيف والخريف. وأهم تلك المحاصيل هي: الذرة الرفيعة والذرة الشامية، حيث يحتلا نسبة 50.2% و47.7% على التوالي من إجمالي المساحة المنزرعة أثناء موسم الزراعة، بينما تحتل زراعة بعض محاصيل الخضار مثل الطماطم والكوسة نسبة ضئيلة جداً من المساحة المنزرعة لأن زراعتها في هذه الفترة تعرض المزارعين للمخاطرة والخسائر بسبب الأضرار التي تحدث لمحاصيل الخضار نتيجة لهطول الأمطار الكثيفة. وتعتمد زراعة المحاصيل أثناء فترة الشتاء (من نوفمبر وحتى مارس) على الري والري التكميلي من الآبار. والمحاصيل التي تزرع خلال هذه الفترة: الفجل، البطاطس، الطماطم والذرة الشامية، والأخيرة تحصد وتسوق في طورها اللبني كمحصول نقدي. وهذه المحاصيل في مجملها تحتل نسبة حوالي 36% من إجمالي المساحة المحصولية، بينما تحتل زراعة محصول القات حوالي 2% من إجمالي المساحة المحصولية على مستوى عينة الدراسة.
تحميل البحث :PDF