تمّ تنفيذ الدراسة خلال الفترة سبتمبر 2001-سبتمبر 2003م في ستّ محافظات مشهورة بزراعة القات وهي: صنعاء، وحجة، وذمار، والبيضاء، وإب، وتعز. إنّ البحث في مجال الموضوعات الحسّاسة كموضوع مثل استخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية على القات، يواجه الكثير من الصعوبات أهمّها: التضليل بالمعلومات مما يؤدي إلى نتائج غير واقعية عند الاعتماد على طُرق البحث الكميّة (كالاستبيانات) فقط. لذلك، تم إتباع طرق البحث الكميّة والنوعية للحصول على نتائج قريبة للواقع وكشف مؤشرات التضليل، لعيّنة من مزارعي القات، وتجار المبيدات بإجمالي 500 استمارة (منها 360 لمزارعي القات، و140 لتجار المبيدات)، كما تمّ عمل لقاءات ثنائية وجماعية (60 لقاء جماعي)، وملاحظات الفريق البحثي. تبيّن أنه لا وجود لقات بدون مبيد، ووجود إدارة عالية في تجريب وتطبيق العمليات الزراعية، واستخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية على القات وخاصة في ذمار، والبيضاء (رداع)، وتعز، وأن مزارعو القات يتعمّدون استخدام جرعات عالية من المبيدات، وإضافة عدد كبير من المبيدات في الرشّة الواحدة، ويقطفون القات خلال 2-4 أيام بعد آخر رشّة بالمبيد لتحقيق أهداف أخرى تخالف أهداف تصنيع المبيد، كالحصول على ميزات تسويقية لتلبية رغبات المستهلك ومواجهة الزيادة اليومية على طلب القات في الأسواق.
تحميل البحث :PDF