أجريت الدراسة في محطة المواهب لمعالجة مياه الصرف الصحي – ذمار عام 2006م لتققيم الحمأة المترسبة في أحواض الترسيب وطريقة معالجتها وأوجه استخدامها. تستقبل المحطة حوالي 5276 مترمكعب/ يوم من مياه الصرف. لوحظ عدم وجود طريقة متبعة لمعالجة الحمأة المترسبة، وتُنظّف الأحواض من الحمأة وتُكدّس بجانب الأحواض، ثم تحرق للتخلص منها وتقليل محتواها من الميكروبات والجراثيم، ويستخدمها بعض المزارعين لتسميد التربة، وبالتالي يستفاد منها بشكل جزئي. أخذت عينات من الحمأة المترسبة بجانب المحطة (عينتين من الحوض الأول "اللاهوائي" والحوض الخامس الاختياري)، وعينتين من الحمأة المجففة والمحروقة، وأخضعت التحاليل الكيميائية والبيولوجية ومقارنة الحمأة المحروقة وغيرالمحروقة. وكانت نسبة المادة العضوية في مادة الحمأة المترسبة بالحوض الأول عالية (7.9)، وانخفضت في العينات المحروقة إلى النصف تقريباً، ربما بسبب تحوّل بعض المركبات العضوية إلى غازات. ووُجد أن الحمأة غنية بعنصري النتروجين والفسفور وهي العناصر السمادية والغذائية الكبرى، وانخفضت 10% تقريباً في العينات المحروقة. واحتوت تركيزات متفاوتة من العناصر الصغرى كالحديد والنحاس والزنك بتراكيز أقل من المعيار العالمي. لوحظ عدد كبير الجراثيم والميكروبات في عينات الحمأة أهمها E. coli and F. coliوأكدت الدراسة على أهمية استخدام الحمأة لأغراض التسميد، وبالذات لاستصلاح الترب الصحراوية، مع وجوب التعامل بحذر وبشكلٍ وقائي عند معالجة ونقل وإضافة الحمأة، وأوصت بالمزيد من الدراسات لتحديد المحاصيل الملائمة وتحديد الكميات الواجب إضافتها.
تحميل البحث :PDF