نبات الرمان السقطرى (Punica protopunica Balf. F ) هو النبات البري الوحيد الذي مازال متواجدا بصورة طبيعية في جزيرة سقطرة، إلا أن العديد من المنظمات والاتحادات الدولية مثل (IUCN) أكدت أن النبات يتعرض للاستغلال الجائر من قبل الانسان وحيواناته مما أدى إلى غياب التجديد الطبيعي. في عامي 89 و 1990م، قام فريق من الخبراء الأجانب والوطنيين بزيارتين إلى الجزيرة . وقد وجدوا أن نبات الرمان مازال متواجداً في عدد من المواقع مثل ممر مقادين (550 متر عن سطح البحر) ومرتفعات وادي عيهفت (550 متر عن سطح البحر) ومرتفعات حجهير على إرتفاع (500 متر عن سطح البحر)، ولكن لم يتم تسجيل أي تجديد طبيعي . ولذلك، كان لابد من ايجاد الطريقة المناسبة للحفاظ على هذا النبات خارج موطنه الطبيعي (EX- situ conservation) . جمعت بذور الرمان السقطرى (Punica protopunica Balf. F) من عدد من المواقع في عام 1989، ثم زرعت في مراقد محتوية على تربة سلتية رملية خفيفة في 21 مارس 1989. وبدأت البادرات بالظهور في الأسبوع الاول واستكمل ظهورها في الاسبوع التالي . وعند إعطاء الشتلات من (4-5) أوراق ثم نقلها إلى أكياس بوليثيلين سوداء تم تعبئتها مسبقاً بخليط من التربة الزراعية والرمل والسماد العضوي بنسب 1:2:3 على التوالي. عند وصول الشتلات إلى إرتفاع (25) سم تم زراعتها في الحقل في قناة تم حراثتها سلفاً حتى عمق (40) سم، ثم حفرت جور بعمق (30) سم لزراعة الشتلات. تم تسجيل أول تزهير في مايو 92 (النبات الثالث)، ثم في شهر نوفمبر (النبات الخامس)، وفي شهر ديسمبر 92 (النبات الرابع) . وفي شهر فبراير 1993م بدأت الازهار بالظهور على نباتين (الثالث والرابع) . وفي فبراير 1994م تم تسجيل إزهار خمسة نباتات (النبات الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس) . وفي ابريل 1994م تم تسجيل أول إثمار، ولكن وجد بأن حجم الثمار المجمعة من الكود أقل حجماً من الثمار التي تم جمعها من الجزيرة. وقد وجد بأن هناك فوارق في الشكل الخارجي ما بين النباتات من حيث الارتفاع وإتساع التاج (جدول رقم 4) . للتأكد من نجاح برنامج الحفاظ على هذا النبات خارج موطنه الطبيعي، تم جمع بذوره من الأمهات الموجودة بمحطة ابحاث الكود وقد زرعت تلك البذور في الكود ايضا حيث تنمو في الحقل بشكل جيد .
تحميل البحث :PDF