أسهم الإرشاد الزراعي من نشأته في تطوير الإنتاج الزراعي كماً ونوعاً كنشر الأصناف المحسنة للمحاصيل وتعريف المزارعين بمحاصيل جديدة وتقنيات زراعية حديثة كالأسمدة والمبيدات والمعدات والمكائن التي لـم تكـن معروفة من قبل. تزايد عدد العاملين المؤهلين في الإرشاد، وتم بـناء المنشآت وتوفير التجهيزات للمجمعات والمراكز الإرشادية، ومراكز الــتدريب والإعلام وتنمية المرأة الريفية، والمشاتل وغيرها. بالمقابل، يواجــه الإرشـاد عدداً من المشكلات أبرزها تلك المتعلقة بالأوضاع المالية والتـنظيمية، وسوء توزيـع المــوارد المادية والبشرية فيما بين الأقاليم والمناطق. ومن أبرز أوجه قصور العمل الإرشادي فيما مضى: تركيز الخدمة عــلى الزراعة المروية وعلى المزارعين من الرجال دون النساء وعلى المحاصيل النقدية كالخضار والفاكهة دون محاصيل الحبوب والثروة الحيوانية. تتضمن هذه الورقة على مقترحات تطوير الإرشاد الزراعي وتعزيز قدراته لمواجهة تلك المشكلات، ولمواكبة التوجهات الجديدة والمتغيرات المحيطة المرتبطة بالإصلاحات المالية والإدارية وبمفاهيم الاستراتيجية الوطنية للإرشاد الزراعي، وأجندة عدن. تكتسب تلك المقترحات أهميتها لترافقها مـع خطـوات الإعداد لمشروع زراعي تنموي جديد تحت مسمى "مشروع تنمية مجتمعات المزارعين" أو “مشروع التقنيات الزراعية" سابقاً- ، وفي نطاق المساهمة المتوقعة من المشروع لتطوير بعض جوانب الإرشاد الزراعي في اليمن.

الكلمات المفتاحية :ارشاد، إمكانات، إنجازات، صعوبات، تصورات مستقبلية، مشروعات، اليمن