تمتاز اليمن بمجالاتها الجغرافية الواسعة ذات الأقاليم المناخية المتباينة. وبدورها التاريخي الطويل في مجال التطور الزراعي. وذلك كونها تمتلك ثروة طبيعية من الموارد الوراثية النباتية. تزرع محاصيل الحبوب غالباً على مساحة تقدر بحوالي 60% من المساحة المزروعة. تعزى خطورة تدهور المادة الوراثية المحلية في أغلب محاصيل الحبوب المزروعة في البلاد إلى إدخال الهجن والأصناف الزراعية عالية الإنتاجية. تهدف هذه الدراسة إلى استعراض موجز للتباين الحيوي في المادة الوراثية المحلية لمحاصيل الحبوب المزروعة في المناطق الجنوبية من اليمن وطرق صيانتها ومجالات استخداماتها المختلفة في برامج التربية والتحسين لتطوير بنائها الوراثي. تشير هذه الدراسة إلى أن أصناف الذرة الرفيعة المزروعة في هذه المناطق تمتاز بالتباين الوراثي المحدود فيما بينها في كل منطقة بيئية من حيث شكلها الظاهري والتشريحي ومدى مقاومتها لظروف الشد البيئي. وأوضحت هذه الدراسة أن الأصناف المحلية لمحصول القمح المزروعة في هذه المناطق لديها القدرة على تحمل وطأة الجفاف. ويعزى ذلك إلى سماتها التشريحية المتميزة بقلة عدد الجذور البذرية وصغر حجم أوعيتها الجذرية البذرية. توصي هذه الدراسة بضرورة المسح وتجميع المادة الوراثية لمحاصيل الحبوب وأصولها البرية وفقاً لمواقع أو بيئات زراعتها المختلفة وتوثيقها بهدف استخدامها في برامج التربية والتحسين والدراسات المستقبلية لمحاصيل الحبوب في المناطق الجنوبية من اليمن.

الكلمات المفتاحية :تباين حيوي، حبوب، صيانة، الموارد الوراثية، المناطق الجنوبية، اليمن