يعتبر القمح أحد المصادر المهمة التي يعتمد عليها اليمنيون في غذائهم. لكن إنتاجيته على المستوى المحلي منخفضة، ولا تتجاوز نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح 7.62% خلال الأعوام 1996-2000م. بفجوة غذائية كبيرة بين الإنتاج وبين الاستهلاك، وتتمثل المشكلة بتدني إنتاجية هذا المحصول الهام، وزيادة استيراده من الخارج بمبالغ هائلة تؤثر على اقتصاد البلد سنوياً. تتطلب وضعية زراعة القمح الراهنة تبني استراتيجية تلبي احتياجات السكان المتزايدة من الغذاء. وتساعد على ردم هذه الفجوة، وذلك من خلال إجراءات مختلفة كالاستمرار في استنباط أصناف محسنة عالية الإنتاجية؛ وتحسين العمليات الزراعية مثل: إعداد الأرض؛ كمية التقاوي المناسبة، التسميد، اختيار الموعد الملائم للزراعة والحصاد واستخدام الميكنة الزراعية. وتقليص الفاقد من الإنتاج قبل وبعد الحصاد، عن طريق مكافحة الآفات المختلفة التي تصيب المحصول في الحقل. وتجنب الفقد أثناء الحصاد ومراحل التداول كالتعبئة والنقل والتخزين. كما يمكن أن تشمل الاستراتيجية تشجيع استهلاك الخبز المركب من حبوب مختلفة لتخفيف الطلب على القمح وتقليص الاستيراد منه؛ البحث في إمكانية استزراع أراضٍ زراعية جديدة، تقديم تسهيلات للمستثمرين في مجال إنتاج القمح، وتوفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مناسبة وتبني سياسة سعرية تضمن للمزارع استعادة تكاليف الإنتاج والحصول على ربح مناسب.
تحميل البحث :PDF