تضمنت هذه الدراسة أهم المتطلبات المناخية لزراعة محصول القطن (درجة الحرارة -الرطوبة النسبية-الأمطار-الضوء والإشعاع الشمسي) في مناطق زراعته في اليمن (الحديدة -أبين -لحج). توصلت الدراسة إلى أن محصول القطن تتباين احتياجاته الحرارية في مراحل نموه المختلفة، ففي مرحلة البذر والإنبات تتأثر البذور بدرجة حرارة التربة وحرارة الطقس إذ تعمل زيادة درجة حرارة التربة على الإسراع في الإنبات وفي وقت قصير على العكس مما إذا كانت درجة حرارة التربة منخفضة. أما في مرحلتي النمو الخضري والنمو الثمري فقد تبين بأن محافظة الحديدة أفضل المناطق لزراعة القطن. تليها محافظة أبين لقرب معدلاتها الحرارية من المعدل الأمثل لزراعة القطن. أما بالنسبة لمحافظة لحج، فعلى الرغم من أن معدل درجة الحرارة فيها يقل بحوالي 4-7مْ عن درجة الحرارة المثلى إلا انه يزرع فيها، ولكن بمساحة محدودة وإنتاج قليل مقارنة بمحافظتي الحديدة وأبين. كما بينت الدراسة أن الأمطار في مناطق زراعة القطن في اليمن وفقاً لبيانات محطات الأرصاد في هذه المناطق لا تكفي لزراعة القطن وإنما يتم الاعتماد على الري التكميلي، أما بالنسبة للرطوبة النسبية والإشعاع الشمسي والضوء فإنها مناسبة لزراعته. كما تؤكد الإحصاءات الزراعية أن محافظة الحديدة قد احتلت المرتبة الأولى من حيث المساحة والإنتاج تليها محافظتي أبين ولحج على التوالي، ومن أسباب ذلك التباين يعود إلى تباين العناصر المناخية ومدى توفر مصادر الري في هذه المناطق.

الكلمات المفتاحية :الزراعة، القطن متطلبات مناخية، اليمن