نُفّذت هذه الدراسة في الموسم الصيفي للأعوام 2007، 2008، 2010 في بعض مناطق المرتفعات الوسطى (جهران، قاع بكيل، حمام علي). وشملت الفونا الحشرية على محصولي الطماطم والبرسيم. بهدف معرفة تأثر هذه الفونا الحشرية بالاستخدام المتزايد للمبيدات الكيميائية، حيث تعتبر مراقبة تأثر الفونا الحشرية بمختلف أنواعها مؤشراً حيوياً للإنذار المبكر عن خطر استخدام المبيدات على النظام البيئي الزراعي، كما تعد وسيلة حيوية طبيعية تشير إلى الوسائل التي يجب التدخل بها للحفاظ على توازن النظام البيئي الزراعي، ونظراً لأن محصولي البرسيم العلفي والطماطم جزء من هذا النظام ويتعرضا للإصابة بمختلف الآفات وخاصة حشرات البق والمن فإنه من الممكن استخدام معدل انخفاض أعداد الفونا الحشرية على هذين المحصولين وتأثرها السلبي باستخدام المبيدات كمؤشر حيوي مناسب لمعرفة مدى تأثر واختلال النظام البيئي في مناطق الدراسة في المرتفعات الوسطى ومناطق أخرى، فقد أظهرت نتائج هذه الدراسة انخفاض أعداد الفونا الحشرية وتدني تنوعها في مناطق الدراسة خلال الموسمين 2008, 2010 مقارنة بالموسم 2007 نتيجة للاستخدام العشوائي للمبيدات، حيث أعطت حقول الطماطم المدروسة للموسم 2007 مؤشراً حيوياً مرتفعاً تراوح بين (0.7 – 1.3) مقارنة بباقي الحقول والتي أعطت مؤشراً حيوياً منخفضاً تراوح بين (0.2 – 0.6)، في حين أعطت جميع حقول البرسيم المدروسة للموسم 2008 مؤشراً حيوياً منخفضاً تراوح بين (0.1 – 0.2)، ومؤشراً حيوياً للفونا الحشرية تراوح بين (0.1 – 0.5) للموسم 2010م.
تحميل البحث :PDF