أصبحت الحاجة إلى المعلومات وتكنولوجيا الاتصال في الوقت الراهن ظاهرة عالمية تتطور مع تطور الاستراتيجيات التنموية، حيث من الملاحظ تنام متسارع لنظم المعلومات بما في ذلك نظم المعلومات الزراعية في الكثير من الدول. وكإستجابة للتحديات المختلفة التي تواجهها الكثير من الدول كالطلب المتزايد على التقنيات والمعارف العلمية، طورت بعض الدول عدداً من السياسات والاستراتيجيات التي تساعدها على مواكبة المتغيرات الداخلية والخارجية. وفي اليمن، بالرغم من وجود جهود وخطوات أولية تحققت عبر بعض المؤسسات التنموية المختلفة، لكن ذلك لم يرتق إلى مستوى خطة مستقبلية شاملة للمعلومات. وبغض النظر عن كل ذلك، فهناك إمكانية لأن تلعب بعض المؤسسات دوراً أكبر في وضع أسس لاستراتيجية وطنية للمعلومات الزراعية. من أجل بناء نظام معلوماتي زراعي متكامل، هناك خطوات هامة لابد من أخذها بعين الاعتبار. من أهم تلك الخطوات، توضيح الأدوار والمسئوليات، وتطوير البناء المؤسسي، ورفع مستوى القدرات في جانب إدارة المعلومات. بالإضافة إلى تحقيق تكامل بين مختصي تكنولوجيا المعلومات ومختصي المعلومات الزراعية وتوحيد المصطلحات ذات العلاقة بالمعلومات وضمان جمع واستخدام معلومات وبيانات دقيقة. وعلى المستوى الإقليمي وتحت الإقليمي، لابد من توفير الدعم اللازم لإعداد استراتيجيات قطرية للمعلومات الزراعية كأساس لوضع استراتيجية إقليمية واضحة للمعلومات، وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة في استخدام نظم المعلومات الزراعية وتطوير حزم مبسطة من البرامج الحاسوبية التي تساعد على تسهيل إدخال وتبادل المعلومات الزراعية.

الكلمات المفتاحية :معلومات، نظم معلوماتية، قواعد بيانات، شبكات، إستراتيجيات