تعتبر لحوم الدواجن من أهم السلع المكونة للنمط الغذائي اليمني وعلى الرغم من تزايد الاحتياجات الاستهلاكية منها إلا أن نصيب الفرد دون الحد الأدنى إذا ما قورن بالمعدل المعياري العالمي والذي مثل محور مشكلة الدراسة واستهدف البحث التعرف على تطور إنتاج واستهلاك لحوم الدواجن وتحديد وقياس أهم العوامل المؤثرة على نصيب الفرد، وكذا على كمية المتاح للاستهلاك وتحليل الفجوة الاستهلاكية والاكتفاء الذاتي، واستخدام التحليل الوصفي والقياسي الكمي اعتماداً على البيانات الثانوية، وتتمثل أهم النتائج أن نصيب الفرد خلال الفترة 1991-2006 أخذ اتجاهاً عاماً متزايداً بمعدل معنوي إحصائياً بلغ نحو 6.8% من المتوسط البالغ 6.4 كجم، وأن نحو 91% من التغيرات في نصيب الفرد يعزى للتغيرات في الدخل الفردي، وأسعار كلا من لحوم الدواجن واللحوم الحمراء ولحوم الأسماك وفقاً للنموذج اللوغاريتمي المزدوج. وأوضحت النتائج أن نحو 97% من التغيرات في المتاح للاستهلاك من الدواجن إنما يعزى للتغيرات في عدد السكان، سعر لحوم الدواجن وفقاً للنموذج الخطي. وأن متوسط النمو السنوي في الإنتاج المحلي بلغ نحو 7.4%، بينما بلغ نظيره للاستهلاك نحو 9.8%، وقدرت الفجوة الحقيقية بحوالي 150 ألف طن والاكتفاء الحقيقي نحو 30% خلال الفترة 1991-2006. وذلك يشير إلى استمرارية اتساع الفجوة الاستهلاكية الحقيقية، وبالتالي توصي الدراسة بضرورة تنمية الثروة الداجنة لمواجهة الزيادة المضطردة في الاستهلاك وزيادة دعم الدولة لهذا القطاع من خلال استنباط السلالات عالية الإنتاج التي تلائم ظروف البيئة اليمنية ونقل التكنولوجيا الحديثة والاهتمام بالخدمات البيطرية.
تحميل البحث :PDF