لم تحض مشكلة فاقد ما بعد الحصاد في محاصيل الخضر والفاكهة بالدراسة والبحث رغم أهميتها وما ينجم عنها من خسائر اقتصادية واجتماعية كبيرة. ويحدث الفاقد ابتداءً من الحقل مروراً بالنقل والتخزين والتعبئة والتداول في أسواق الجملة والتجزئة وفي المنزل، خاصة في محاصيل الخضر والفاكهة الأكثر عرضة للتلف والفساد. اعتمدت الدراسة على العمل الميداني لاستخلاص النتائج التي أكدت أن معدل الفاقد في محصولي البصل والموز بلغ 42.9% و45.3% للمحصولين على التوالي. وعند إسقاط هذا المعدل على إجمالي الإنتاج من هذين المحصولين في اليمن، فقد بلغت الخسائر الاقتصادية السنوية قرابة 4 مليار للبصل وقرابة 3 مليار ريال للموز. وفي أسواق الجملة المركزية فقد بلغت الخسائر نحو 242، 254، 170، 182 و107 مليون ريال في كلٍ من البطاطس، الطماطم، البصل، الموز، والمانجو على التوالي. وبلغ أدناها في محصول العنب (19 مليون ريال) وذلك خلال العام. ويظهر ذلك حجم الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد الوطني نتيجة الفقد في المحاصيل الزراعية التي تمت دراستها ناهيك عن بقية المحاصيل الأخرى أو الخسائر التي يتحملها المستهلك بدفع ثمن الفاقد من خلال أسعار السلع المستهلكة والخسائر غير المباشرة الأخرى التي تصيب المنتج لهذه السلع.

الكلمات المفتاحية :خضر، فاكهة، فاقد اقتصادي، تسويق